السؤال 7 : (حكم ألف "أنا")

بسم الله الرحمن الرحيم

يتكون ضمير المتكلم (أنَا) من همزة مفتوحة ونون مفتوحة وألف ليِّنة .

فمتى تُلفَظ هذه الألف اللينة في رواية ورش ؟ ومتى تُحذَف لفظاً ؟

الأستاذ الكريم : سعيد بنعياد نشكرك على هذا الجهد الكبير وهذا العمل الجليل الذي تقوم به ، وأسأل الله تعالى أن يعلّيَ قدرك وأن يتقبل منك ، وإن لم يتح لنا أن نجتمع بك في الدنيا فأسأل الله أن يجمعنا بك في الجنة .
والجواب على السؤال الذي طرحته يكون كما يلي:

ينقسم الحكم في كلمة (أنا) إلى فرعين :

1. إذا جاء بعدها أي حرف غير الهمز

فورش لا يمد لفظ (أنا) وصلا ويثبته وقفا مثال :

"أنا خير" فتلفظ أنخير وصلا ويثبت المد الطبيعي في أنا وقفا
"أنا عابد" تلفظ أنعابد وصلا ويثبت المد الطبيعي في أنا وقفا
وفي المصحف ترسم بسكون مستطيل فوق ألف المد في أنا

2. إذا جاءت بعدها همزة القطع

* إذا كانت همزة القطع مكسورة تلحق بحكم باقي الحروف بحيث يسقط مد أنا وصلا ويثبت وقفا مثال :" إن أنا إلا نذير"
وصلا تلفظ إن أنإلا نذير وترسم في المصحف بسكون فوق ألف أنا

*إذا كانت همزة القطع مفتوحة أو مضمومة يقرأ ورش ( أنا ) بإثبات الألف وصلا وهو مد من قبيل المد الجائز المنفصل ويقف عليها بالمد الطبيعي.
مثال : * " أنا ءاتيك" يقرأها أناااااا ءاتيك مدا مشبعا ب 6 حركات

* "أنا أحيي" يقرأها أناااااا أحيي مدا مشبعا ب 6 حركات

والخلاصة :
أن مد أنا الطبيعي يحذف إذا وليها حرف غير الهمز أو همز مكسور وصلا ، ويثبت وقفا.
ويمد مدا مشبعا من قبيل المد الجائز المنفصل إذا وليها همز مفتوح أو مضموم.
(المقصود بالهمز همزة القطع)
والله أعلم

أخي الكريم

بارك الله فيك ، وسدّد خطاك .

وأسأل الله أن يغفر لي تقصيري ، وألاّ يردّ دعوة مؤمن سأل لي الجنة .

حقّا . خير الكلام ما لا يُحتاج معه إلى كلام . فلقد استوفيتَ كل عناصر الجواب ، وتناولتَ موضوع (أنا) من جميع جوانبه ، فذكرتَ حكم الألف وقفاً ووصلاً ، مبيّنا طريقة ضبطها ، ومقدار المدّ في حالة مدّها .

لا أجد شيئا أضيفه إلى كلامك ، سوى ملاحظتين بسيطتين :

* الأولى : أن استعمال الصفر المستطيل (في حالة عدم مدّ الألف) ممّا ينفرد به المشارقة ، وهم لا يضعونه إلا إذا كان الحرف التالي متحركا . أما المغاربة فلا يضعونه مطلقا ، بل يذَرُون الألف عارية من أيّ علامة .

* والثانية : أن قارئ الكلام العربي العاديّ مطالب بإثبات ألف (أنا) في الوقف ، ومخيّر بين إثباتها وحذفها في الوصل (ولكن الجذف أفصح) ، بصرف النظر عمّا بعدها ، ما لم يقع بعدها ساكنٌ (فإنّ الحذف حينئذ واجب) ، وما لم تقع في بيت شعري (فإن الأمر حينئذ يتوقّف على وزن القصيدة) .

ملحوظة :

في رواية حفص ،

لا تلفظ ألف (أنا) في الوصل مطلقا .