السؤال 17 : نطق اللام

لاحظوا كل كلمة تحمل حرف لام من الآيات التالية :

1) هل ننطق كل لام مكتوبة بطريقة واحدة ؟
2) إلى أي صنف يمكن تصنيف نطق اللام ؟ ما هما و ما هي الحالات التي ننطق فيها كل صنف؟
3) هل للضبط دخل في هذا التصنيف ؟ و كيف ذلك ؟

أتمنى لكم التوفيق

شكرا لك أختي أنفال وشكرا لأعضاء هذا المنتدى الطيب
لقد كنت أدخل هذا المنتدى من حين لآخر وتعجبني موضوعاته وخصوصا ما يكتبه الأستاذ أبو محمد والأستاذ سعيد بنعياد جزاهما الله خيرا ، وأثابهما الله ، فقد استفدت شخصيا كثيرا منهما ،
ومع هذا فلم أكتب أية مساهمة لأسباب خاصة ، واليوم رأيت أن أساهم بمحاولة الرد على السؤال مع بيان أن هناك غموض في الطرح ولكني أجيب عما فهمت
* أما فيما يخص السؤال الأول :
1) هل ننطق كل لام مكتوبة بطريقة واحدة ؟
فالجواب -والله أعلم - لا ، لأن المعروف عند ورش أن هناك لامات مرققة ولامات مغلظة ،فمثلا (آل فرعون ) تنطق لامها مرققة ، لكن (ظلمونا) تنطق لامها مغلظة
وهنا يأتي الجواب عن السؤال الثاني
إلى أي صنف يمكن تصنيف نطق اللام ؟
والملاحطظ أن فيه بعض الغموض ، وإن كنت فهمت المقصود فالجواب كالتالي :
تنطق اللام مرققة ومغلظة ، وفهما صنفان
وأما جزء السؤال الثاني : ما هما و ما هي الحالات التي ننطق فيها كل صنف؟
فالجواب عنه - والله أعلم -
أن اللام مرققة عند جميع القراء في غير اسم الجلالة ، أما ورش فله الترقيق على الأصل و التغليظ إذا وجد سبب
يقول ابن بري رحمه الله:

اَلْقـَـــــــوْلُ فِي التَّغـْلِيظِ لِلا َّمَــــــاتِ *** إِذَا إِنْفـَـــــــتَحْنَ بَعْـــــدَ مُوجِبـَــــاتِ

و يقول في أسباب تغليظ اللام:

غَـــــلَّـظَ وَرْشٌ فـَتْـــــحَة َاللاَّمِ يَلِــي *** طـَـــاءً وَ ظـَـــاءً وَ لِصَــــادٍ مُهْمَـــلِ
إِذَا أَتَيـْــــــــــنَ مُتـَـــــحَرِّكـَــــــــاتٍ *** بـِالفـَتْـــحِ قـَبْـــلُ أَوْ مُسْكَنـَــــــــــاتِ

من هذه الأبيات يتضح لنا أسباب و شروط تغليظ اللام عند ورش وهي:

- اللام المفتوحة سواء كانت مخففة أو مشددة أو متطرفة أو متوسطة.

2- إذا جاءت قبل هذه اللام المفتوحة كل من الطاء أو الظاء أو الصاد، و اشترط في هذه الأحرف الثلاثة شرطين أساسيين :
أن تكون هذه الحروف متحركات بالفتح.
أو تكون هذه الحروف مسكنات بسكون.
وأما السؤال الثالث : هل للضبط دخل في هذا التصنيف ؟ و كيف ذلك ؟
فالجواب السابق يغني عنه
والله أعلم ، ودمتم بكل خير وتقبل الله منا ومنكم .

شكرا جزيلا لك أخ محمد عامر على هذه المساهمة و جزاك الله كل خير

بالنسبة عن الغموض في الأسئلة فقد شعرت بهذا عند كتابتها و السبب في هذا يرجع إلى أن من يطرح السؤال ليس من أهل الاختصاص و خبرته قليلة برواية ورش و أحكامها كما أنها المرة الأولى التي أطرح فيها سؤال في هذه المسابقة و إن شاء الله في المرة القادمة سأحاول أن أدقق أكثر

أما بشأن الإجابات فقد كان فهمك لها كما كنت أقصد تماما بل إنك قدمت إجابات أكثر تعمقا من الإجابات التي كنت أنتظرها و هذه الإضافات استفدت منها أنا شخصيا لأنني و كما قلت سابقا لا زلت في بداية الطريق فبارك الله فيك .

وبالنسبة لمستواي الحالي فإن لك العلامة الكاملة في الإجابة

و مع هذا ننتظر دخول باقي الأعضاء لكي نستفيد أكثر و تتوسع معلوماتنا أكثر

و جزى الله الجميع كل خير

بارك الله فيك ، أختي أنفال ، وجزاك أحسن الجزاء على مشاركتك القيمة .

وبارك فيك ، أخي محمد عامر ، وجزاك الجزاء الأوفى على كلماتك الطيبة ، ومشاركتك القيمة .

لعلّ الغموض المشار إليه راجع إلى أن علم التجويد يتناول حُكم اللام من جانبين مختلفين :
* حُكم اللام ، من حيث التغليط والترقيق .
* حكم اللام ، من حيث الإظهار والإدغام .

وقد كان الجانب الأول هو المراد بالسؤال . وكانت الإجابة كما ذكر أخونا محمد .

فالأصل في اللام الترقيق ؛ ولكن :

* أجمع القراء على تفخيمها في اسم الجلالة ، إذا وقعت بعد فتحة أو ضمّة ، وعلى ترقيقها إذا وقعت بعد كسرة ، وأجاز أبو عمرو تفخيمها وترقيقها إذا وقعت بعد فتحة مُمالة (وهي حالة نادرة ، لا تقع إلا في قراءته) .

* وغلّظها ورش من طريق الأزرق في غير اسم الجلالة ، إذا كانت مفتوحة بعد صاد أو طاء أو ظاء ، بشرط أن يكون هذا الذي قبلها ساكنا أو مفتوحا . وأجاز الوجهين في مواضع معيّنة معدودة .

وليس في قواعد ضبط المصحف طريقة للتمييز بين مواضع التغليظ ومواضع الترقيق ؛ إلا ما اصطلح عليه بعض المعاصرين من تنويع الألوان .

دمتم بكل الخير .

السلام عليكم
بالنسبة للسؤال الاول فحكم اللام يختلف حسب نوعها فهي اما لام الاسم او الفعل او الحرف والحكم في ذلك يدور بين الادغام و الاظهار
1- لام الاسم: حكمها الاظهار عند ما ياتي بعدها احد الحروف التالية { أبغ حجك وخف عقيمه} مثال الأرض مع اثبات السكون على اللام لم استطع كتابتها والادغام في بقية الحروف مثال الشمس
2- لام الفعل: حكمها الادغام في اللام و الراء مثال {قل ربي تقرأ قربي } و الاظهار عند البقية
3- لام الحرف هل و بل : حكمها الادغام في اللام و الراء مثال {فهل لنا من شفعاء تقرأ هلنا من شفعاء/ بل ربكم تقرأ بركم } و الاظهار عند البقية
هذه اضافة الى ما ذكره الاخ محمد عامر جزاه الله خيرا
واود تقديم الشكر والتوفيق لكل العاملين على هذا المنتدى

جزاكم الله خيرا جميعا ، فقد أجدتم وأفدتم ...
تقبل الله منا ومنكم ، وجعلنا ممن يدركون ليلة القدر ، ويحظون فيها بالقبول والعتق من النار .

بارك الله في أخينا منصف الطرابلسي .

فقد تناول حُكم اللام من الجانب الثاني ، الذي أشرتُ إليه في مشاركتي السابقة ، أي : من حيث الإظهار والإدغام .

وتقبل الله صيام الجميع وقيامهم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معلومات قيمة قمتم بطرحها هنا ..فشكرا لكم و بارك الله فيكم

بالنسبة لحرف اللام أظن و الله أعلم أنه يقال مقللة بدل مرققة و مغلظة بدل مفخمة

على العكس مع الراء فإنه يقال مرققة و مفخمة

تقبل الله صيام و قيام الجميع

شكرا لك اختي مريم على هذه المداخلة القيمة قصد رفع الالتباس لبعض المصطلحات
بالنسبة للترقيق و التفخيم يمكنك الرجوع الى تعليق الاخ سعيد بن عياد في لام لفظ الجلالة لكن الاخ سعيد لم يتحدث عن الحالات التي يجوز فيها الوجهان التغليظ والترقيق و التغليظ و التقليل بالتفصيل
1-التغليظ والترقيق :اذا فصل بين اللام و احد هذه الحروف {ط ظ ص} حرف مد الف فانه يجوز الوجهان مثال: فصالا ـ يصالحا
2-التغليظ و التقليل : مثال عند قوله تعالي ًمن مقام ابراهيم مصلىً تقرا بتغليظ اللام ثم بالتقليل الا اذا كانت الاية من فواصل السور العشرة فلا تقرا الا بالتقليل
والله ورسوله اعلم
اتمنى لكم ليلة قدر مباركة
ارجوا من كافة الاخوة التصحيح ان كان فيه زيغ او تقصير في المعلومة

شكرا جزيلا لكم و بارك الله فيكم : الأستاذ سعيد بنعياد ، الأخ منصف الطرابلسي ، المدير العام و أختي مريم على مساهماتكم القيمة جعلها الله لكم في ميزان حسناتكم و الله استفدت منكم كثيرا
أتمنى لكم مزيدا من العلم

دمتم بخير

بارك الله فيك ، أختي مريم . ووفقك إلى كل خير .

أولا : ما الفرق بين الترقيق والتقليل ؟

الترقيق : نُحولٌ يعتري صوت الحرف فلا يمتلئ الفم بصَداهُ .

أما التقليل ، فيُطلق على الإمالة الصغرى أو بَيْنَ بَيْنَ ؛ وهي حركة بين (الفتح الخالص) و(الإمالة الكبرى) . والإمالة الكبرى : حركة بين (الفتح الخالص) و(الكسر الخالص) .

فالمصطلحان مختلفان ، كما نرى .

لكن ، من خصائص اللام والراء بالذات : أنهما لا تُقلَّلانِ ولا تُمالان إلا مع الترقيق .

فكل لام أو راء مقلّلة أو مُمالة هي بالضرورة مرققة . ولكن العكس ليس صحيحا دائما ، فقد تكون اللام أو الراء مرققة ، إلا أنها ليست مقلّلة ولا مُمالةً .

ثانيا : ما ضِدُّ الترقيق ؟

ضِدُّ الترقيق : التفخيم أو التغليظ ؛ وهو : سِمَنٌ يعتري صوت الحرف فيمتلئ الفم بصَداهُ .

فـ(التفخيم) و(التغليظ) مصطلحان مترادفان ؛ إلا أن الغالب استعمالُ مصطلح (التفخيم) في بابِ الرّاءاتِ وفي حروف الاستعلاء (قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ)، ومصطلح (التغليظ) في بابِ اللاّماتِ .

غير أن عددا من العلماء يُؤْثرون استعمال مصطلح (التفخيم) بصفة استثنائية ، عند الحديث عن لام اسم الجلالة . ويبدو – كما ذكر الأستاذ حسن صدقي في (درجات الجِنان) ، والله أعلم – أنهم بفعلون ذلك تأدُّبا مع اسم الله تعالى ؛ فرارا مما قد يُشْعِرُ به مصطلح (التغليظ) من تجسيم وتشبيه لا يليقان به سبحانه .

والله أعلم .

يقول ابن بري في (الدُّرَر اللوامع) :

القولُ في التغليظ لِلاّماتِ *** إذا انفتحْنَ بعد مُوجِباتِ
غلَّظَ ورشٌ فتحةَ اللامِ يلي *** طاءً وظاءً ولِصادٍ مُهْمَلِ
إذا أتيْنَ متحركاتِ *** بالفتحِ قبلُ أو مُسَكَّناتِ
والخُلْفُ في (طالَ) وفي (فِصَالا) *** وفي ذَواتِ الياءِ إنْ أمالا
وفي الذي يَسْكُن عند الوقفِ *** فغلِّظَنْْ واتْرُكْ سبيلَ الخُلْفِ
وفي رؤوس الآيِ خُذ بالترقيقْ *** تَتْبَعْ وتَتَّبِعْ سبيلَ التحقيقْ
وفُخِّمَتْ في (اللهِ) و(اللَّهُمَّهْ) *** لِلكُلِّ بعد فتحةٍ أو ضمَّهْ

دمت بكل الخير .

بارك الله فيك ، أخي منصفًا الطرابلسي . ووفقك إلى كل خير .

بالفعل ، لم أفصّل حالات جواز الوجهين ، من باب الاختصار وإرجاء المسألة إلى مناسبة أخرى .

وقد أحسنتَ في بيانك لحالتين من حالات جواز الوجهين : حالة الفصل بالألف ، وحالة ذوات الياء .

وبقيت حالة ثالثة ، هي حالة الوقف على اللام المتطرفة المفخمة وصلا ، نحو : (ظَلَّ) (وَبَطَلَ) .

يراجع ما نقلتُه عن ابن برّي في مشاركتي السابقة .

دمت بكل الخير .

ربي يوفقكم جميعا الى ما تحبونه
وهذه تحية اكبار الى سيدي و شيخي واستاذي في هذا المنتدى الاخ سعيد بن عياد على هذه المتابعة والارشاد ربي يجازيك خير على كل حرف قلته
كما لا انسى الاخت انفال و مريم بارك الله فيكم على مساهماتكم القيمة من اجل اثراء الحوار

بارك الله فيك ، أخي الكريم ، وجزاك عني كل خير .

وهيهات أن أصِلَ إلى مرتبة الشيوخ ، أو أُسلَك في زمرة المتخصصين . فما أنا إلا باحث مبتدئ ، عَلِمَ شيئا وغابت عنه أشياء .

نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ، وينفعنا بما علّمنا ، ويزيدنا علما . إنه سميع مجيب .

للام حالتان الترقيق والتفخيم وذلك في موضعين:
01/في لفظ الجلالة:
-ترقق (لام) لفظ الجلالة إذا تحققت أحد هذه الأسباب التالية:
-إذا سبقت بكسر: ويجب أن يكون الكسر لازما أي أصلياً نحو : بسم الله، سبيل الله، بالله.
أو أن يكون كسراً عارضا (أي لإلتقاء ساكنين) نحو: يكنِ الله ، قلِ اللهم..)
-إذا سبقت بكسر بعده سكون: أي أن يسبق (لام) لفظ الجلالة سكون سبق هذا السكون كسر. نحو: أفِي الله في هذا المثال يسبق لام لفظ الجلالة سكون وهو الياء الساكنة التي يسبقها حرف مكسور وهي الفاء المكسورة، فتحقق الشرط لترقيق اللام.
-إذا سبقها تنوين: أي أن اللام وقعت بعد تنوين نحو: أحدٌ اللهُ سبقت لام لفظ الجلالة بتنوين وهو ضمتين فترقق اللام لتلفظ على النحو التالي: أَحَدُنِ اِللهُ
وتفخم فيما سوى ذلك: فإذا انتفت هذه الشروط ولم تتحقق فخمت لام لفظ الجلالة.
نحــو:
-في الضمة: يريدُ الله ، يبينُ الله، يخلقُ الله
-في الفتحة: إنَّ الله، شــاءَ الله ، وَ الله
02/في غير لفظ الجلالة:
اختص ورش بتفخيم اللام في غير لفظ الجلالة إذا توفرت وتحققت شروط تفخيمها التالية:
أولا/: أن تكون اللام مفتوحة: سواء كانت مشدّدة أو مخففة .
نحو : مشددة: مـصــلّى ....
مخففة: الصّــــلاة....
ثانيا/: إذا سبقت بحرف استعلاء:وهو أن يتقدم اللام –المفتوح- حرف استعلاء وهي ثلاثة حروف على وجه الحصر (الطاء-الظاء-الصاد)(ط،ظ،ص) بشرط أن تكون هذه الحروف الثلاثة إما ساكنة أو مفتوحة.
نحـو:
- عن الصاد: الصلاَة، أصلاَبكم، يُصلَّبوا،
- عن الطاء: فانطلَقا، مطلَع ، طلَّقها،
- عن الظاء: ظلَم، أظلَم، ظلَلنا
فإن حال بين هذه الحروف الثلاثة واللام ألف لينة فلها الوجهان: التفخيم والترقيق والمقدم في الأداء هو التفخيم.
نحـــو: فطـال،فصـالا، ....
وترقق فيما سوى ذلك : (أي إذا لم يتحقق الشرطين فترقق اللام.)
ملاحظة : ترقق اللام وجها واحدا إذا وقعت في السور الإحدى عشر وجها واحدا وهي : (طه، النجم، المعارج،القيامة النازعات،عبس،الأعلى ، الشمس، الليل ، الضحى، العلق) نحــو: وذكر اسم ربه فصلى...
والله أعلم