بسم الله الرحمن الرحيم
كانت إجابة الأخت (ياسمين) في المنتدى الآخر :
بالنسبة ل/الصراط/ ، فقد قرأ حمزة بإشمام الصاد زايا ، أي المزج بينهما .
بالنسبة ل/سيئت/ ، فقد قرأ ورش بإشمام الياء واوا .
بالنسبة /لتامننا/ ، فقد قرأ ورش بالإخفاء ، ولكن بضم الشفتين دون ان نغيير في صوت الغنة ، حيث يقال عن الاشمام في هذه الحالة
***و الضرير لا يراه***
بالنسبة ل/نستعين/ ، نقرأ بالروم ، أي : نقف على نصف حركة ، ونقرأ بالإشمام ، أي : بضم الشفتين دون تغيير الصوت .
و الله أعلم .
* * * * *
وكانت إجابة الأخت (جنة) :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
1- جواز الوقوف بالإشمام على نحو "نستعين"- فضلا عن السكون أو الروم- و ذلك بالوقوف عليه بالسكون الكامل و ضم الشفتين عقب السكون مباشرة بدون صوت.
2- جواز قراءة "تامنّا" بالإشمام و ذلك عند من قال بإدغام النون الأولى في الثانية إدغاما تاما مع الإشمام و ذلك بالإشارة إلى أصل النون الأولى بضم الشفتين قبل الإدغام و قيل بعده .
( الوجهان الآخران هما :
* إخفاء النون الأولى و تخفيف الثانية .
* و اختلاس حركة النون الأولى مع الإدغام الناقص في الثانية. و أظن أن هذا الأخير هو اختيار الداني )
3- الإشمام في لفظي " سيء" و "سيئت" هو بمثابة حركة مركبة من كسرة و ضمة- و هي الحالة الوحيدة عند الأزرق- و كيفيته هو النطق بالكسرة ثم الضمة إفرازا و قيل شيوعا
4- لا علم لي بمقرأ حمزة.. أنتظر الجواب الصحيح .
و الله أعلم.
* * * * *
زكانت إجابة الأخت (أم محمد الجزائرية) :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
انا عضوة جديدة في هذا المنتدى الرائع ، واشكركم جزيل الشكر على هذا المجهود ، وبارك الله فيكم .
اما بعد :
فلى محاولة في الاجابة على هذا السؤال وهي :
أولا : الاشمام هو حالة من حالات الوقف . وصورته هو ضم الشفتين عند الوقف على الكلمة المرفوعة او المضمومة ، بُعَيْدَ اسكان الحرف الاخير من الكلمة ، وهو يُرى بالعين ولايُسمع بالأذن .
ولنا في كلمة (نستعين) سبعة اوجه في الوقف هي :
(1-2-3) السكون مع القصر والتوسط و الطول (للمد العارض للسكون).
(4-5-6)الاشمام مع القصر والتوسط و الطول (للمد العارض للسكون).
(7) الروم مع القصر.
اما بالنسبة للكلمات (تامنا- سيء- سيئت) ، فحكمها :
1- (تامنا) : أصلها (تامَنُنَا) ؛ النون الاولى مضمومة ، والثانية مفتوحة . فتُقرأ :
- بالاشمام ، إشارة الى النون المضمومة المدغمة في النون المتحركة (الإدغام الكبير) .
- باخفاء النون الأولى ، بعد الاختلاس من حركتها وادغامها في النون الثانية .
2- الكلمتان (سيء – سيئت) ، فأصل هاتين الكلمتين هو : (سُوِءَ) بضم السين وكسر الواو وفتح الهمزة ، مبنيا للمفعول .
فسلبت من السين الضمة ، ونُقلت اليها كسرة وياء مع الإشمام ، اي ضم مقدم على الكسر.
أما الإشمام في (الصراط) في قراءة حمزة ، فقد مزج بين الحرفين الصاد و الزاي ، فتولد حرف فرعي ، هو الصاد المشمة صوت الزاي .
خلاصة:
الإشمام عند أهل التجويد نوعان :
1- حالة من حالات الوقف ، مثل كلمة (نستعين) وهو مجرد إشارة .
2- خلط حرف بحرف مثل (الصراط) في قراءة حمزة ، او خلط حركة بحركة مثل (تامنا).
* * * * *
وكان جوابي :
بارك الله في المجيبات الثلاث .
إن الإجابات كلها صحيحة ، ويكمّل بعضها بعضا .
فـ(الإشمام) لغة : مصدر (أَشَمَّهُ) ؛ أي : جعله يشُمّ رائحة ما .
واصطلاحا : يُطلق على مَعانٍ ، تجتمع كلها في مفهوم (مزج شيء كثير بشيء قليل) .
فقد يراد به (الإشارة إلى حركة الضم ، عن طريق ضم الشفتين) ، كما في المثالين 1 (وهو مخصوص بالوقف) و2 ؛ فكأن المقصود هنا (سكون ممزوج برائحة الضمة) .
وقد يراد به (حركة مركبة من ضمة وكسرة) ، كما في المثال 3 ؛ فكأن المقصود هنا (كسرة ممزوجة برائحة الضمة) .
وقد يراد به (حرف بين الصاد والزاي) ، كما في المثال 4 ؛ فكأن المقصود هنا (صاد ممزوجة برائحة الزاي) .
ورمضان مبارك كريم .