السؤال 12 : (فحدّث - واقترب)

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا نجد في المصاحف الورشية :

- (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثَ) ، بفتحة فوق الثاء ؟

- (كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبِ) ، بكسرة تحت الباء ؟

السلام عليكم
أريد المحاولة
على ما أظن أن سبب وجود الفتحة هو همزة القطع المفتوحة الموجودة في بداية سورة الشرح 'الم نشرح لك صدرك'
و سبب وجود الكسرة في 'و اقترب" هو همزة القطع المكسورة في بداية سورة القدر

و الله أعلى و أعلم

محاولة موفّقة ، وإجابة صحيحة ، ولله الحمد .

ذلك أن ثمة قاعدة تقول : (الضبط مبني على الوصل) .

بمعنى : أننا حين نضبط (أي : نشكل) كلمة ما ، نفترض دائما أن القارئ سيصلها بما بعدها ، حتى ولو كان الموضع مما يتأكد فيه الوقف ، وحتى لو تعلق الأمر بأواخر السُّوَر .

هذا من جهة .

ومن جهة أخرى ، فإن البسملة لا اعتبار لها عند ضبط المصاحف برواية ورش (من طريق الأزرق) .

ولذلك ، يُضبَط آخر السورة على تقدير أن القارئ سيَصِلُهُِ بأوّل السورة التي تليها ، من غير بسملة .

فإذا وصل ورش آخر الضحى (فَحَدِّثْ) بأول الشرح (أَلَمْ نَشْرَحْ) ، فإنه يطبق قاعدة النقل ، فيقرأ : (فَحَدِّثَـلَمْ) ، فيحذف الهمزة مع نقل فتْحَتِها إلى الثاء قبلها .

فإذا وصل ورش آخر العلق (وَاقْتَرِبْ) بأول القدر (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) ، فإنه يطبق القاعدة نفسها ، فيقرأ : (وَقْتَرِبِـنَّا) ، فيحذف الهمزة مع نقل كسْرَتِها إلى الباء قبلها .

فلذلك ضُبِط الموضعان بالطريقة المذكورة .

ملحوظة :

الألف في (اَلَمِْ نَشْرَحْ) و(اِنَّا أَنزَلِنَاهُ)

لا تحمل علامة الهمزة .

هل يوجد شرح مبسط ادق من هذا يااخي سعيد بنعياد بارك اللة فيك