السؤال 18 : تقليل فواصل السور العشر

سؤال خاص بالأخ سعيد بن عياد
( تابع للسؤال رقم 8 )

السلام عليكم
كيف تنطق رؤوس آي فواصل السور العشر عند الوصل ؟
هل تقرأ بالامالة وجها واحدا وقفا و وصلا ، ام بالوجهين الفتح و التقليل ؟
جازاكم الله خيرا كافة المسؤولين والمشاركين

بارك الله فيك ، أخي منصفًا الطرابلسي ، ووفقك إلى كل خير .

ومعذرة عن قيامي بتعديل عنوان السؤال ، لينسجم مع الترقيم المعتمد في باقي الأسئلة .

المقصود بالسُّوَر العشر : طه – النجم – المعارج – القيامة – النازعات – عبس – الأعلى – الليل – الضحى - العلق .

والمقصود بفواصلها : ما يقبل الإمالة من الكلمات الواقعة في رؤوس الآي .

وحكم هذه الفواصل ، في رواية ورش من طريق الأزرق ، بمقتضى ما ورد في (طيّبة النشر) : التقليل (أي : الإمالة الصغرى) ، قولا واحدا ، من غير فرق في هذا بين الوصل والوقف .

لكن ، يشترط في حالة الوصل – بطبيعة الحال – ثبوت ألف المد .

أما إذا كانت الألف تُحذف لالتقاء الساكنين ، فلا مجال للحديث أصلا عن التقليل ؛ جريا على القاعدة العامة :
ويَمنَعُ الإمالةَ السكونُ *** في الوصلِ ، والوقفُ بها يكونُ

ومثال ذلك : (سبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الاَعْلَى * الَّذي ...) . تُحذف ألف (الأعلى) عند وصلها بـ(الذي) ؛ لئلا يجتمع ساكنان (الألف المذكورة ، واللام الأولى التي أُدغمت في مثلها) .

ومثال ذلك أيضا : (أو أجِدُ على النارِ هُدًى * فلمّا أتاها ...) . تُحذف ألف (هُدًى) عند وصلها بـ(فلمّا) ؛ لئلا يجتمع ساكنان (الألف المذكورة ، والتنوين ؛ إذ الأصل أن تُلفظ : [هُدَانْ]) .

والله أعلم .

اخي سعيد: الله ينورك كما نورتني ويباركلك في كل خطوة تقوم بها

بارك الله فيك ،
أخي الكريم ،
وجزاك الجزاء الأوفى ،
وأعاننا جميعا
على ذِكره وشكره وحُسن عبادته .

شكرا