بسم الله الرحمن الرحيم .
سؤالك هذا ، أختي الفاضلة ، مقتضب وغير واضح .
غير أني أرجّح أنك اقتبستِ المعلومة من أحد كتب التجويد التي تعتمد الرواية المنتشرة في المشرق الإسلامي ، رواية حفص عن عاصم .
فإن كان الأمر كذلك ، فاعلمي أن الكلمة الوحيدة التي تُقرأ بالإمالة في رواية حفص هي كلمة (مَجْريٰهَا) ، في قوله تعالى : (بِسْمِ ٱللَّهِ مَجْريٰهَا وَمُرْسَيٰهَا) [هود : 41] . فقد قرأها حفص بفتح الميم ، وبإلإمالة الكبرى لفتحة الراء وللألف التي تليها .
وأما لماذا أمال حفص هذه الكلمة بالذات ، فسؤال لا اجد له جوابا أَسْلَمَ من القول : إنه أمالها اتّباعا للرواية وجمعا بين اللغتين (لغة الإمالة ولغة الفتح) ، وقد يكون لدى أهل الاختصاص توجيه مُقْنِع لهذه المسألة ، والله أعلم .
وأما في رواية ورش من طريق الأزرق ، وهي التي يُعنى هذا المنتدى المبارك ببيان قواعدها ، فإن مواضع الإمالة كثيرة ، وكلها تُمال إمالة صغرى ، ما عدا الهاء من (طه) .
وتُقرأ (مُجْريٰهَا) في روايتنا هذه بضم الميم ، وبإلإمالة الصغرى (التقليل) لفتحة الراء وللألف التي تليها .
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين .